آه يافلسطين
ياجرحا غائرا في الوتين
أدمى القلب وأعمى العين
أتراني أسجد يوما بالأقصى السجين
ويزهر أملي وينتشي قلبي الحزين
ذات يوم وأدخلك مع خليفة صلاح الدين
نهلل ونكبر فاتحين بنصر مبين
لقد تحدى أرناط صلاح الدين
فتوارى صلاح الدين عن الخلق أجمعين
في هجود وسجود ثابتين
فأيّده الله بجنود مسخرين
وأفِل كل العرب عنك فلسطين
فصار العار يقطُر من الجبين
بدل أن يُكَلَلَ بورود كالفاتحين
في خنوع وسجود للصهيونين
وأبناء ربيبتها الأمريكين
وأطفالك يافلسطين
بحجارة من سجيل من الأقصى إلى جنين
يقفون فوق جراحهم صامدين
يرفعون رؤوسهم في شموخ للعالمين
يستحي قلبي من وجعهم الدفين
وروحي تئن في صمت كالسجين
والعرب كإخوة يوسف مكائد وضغائن
لاتبتئسي حبيبتي فلسطين
فالعرب على درب البؤساء والشحاذين
تستنزف ثرواتهم بأيديهم كل حين
كرجل مريض طاعن بالسن
ميؤوس من شفائه بإجماع سنين وشيعين
أولاهم بلاد أهل الرافدين
وتتولى الضَربات عليهم أجمعين
فهذه سوريا بلاد الياسمين
كأنها بعد نزار قباني تُقيم مراسيم تأبين
وتنحرها المجاعات بلاد الحميرين
وتعالت النزاعات في أعالي طور سيناء بلاد المصرين
والخلايا السرطانية تزحف على أرض المغربين
بداية بليبيا وإلتهمت القيراوانين
نترقب إبن سينا ومصلا مبين
لكل نزف وجرح بأفئدة المنكوبين والمشردين